اعتبر المرشح عن المقعد الماروني في دائرة البقاع الغربي–راشيا المحامي ناجي غانم أن لا عنوان سياسي للمعركة الانتخابية في المنطقة، لافتا الى ان الانتخابات في دائرة البقاع الثانية عنوانها ثقافي، اجتماعي وتنموي وهي محصورة حاليا بـ3 لوائح.
وأشار غانم في حديث لـ"النشرة" الى أنه يتطلع لدعمه من قبل كل القوى المسيحيّة باعتبار انّه لا ينتمي حزبيا لأي فريق وهو قريب من كل الفرقاء ويسعى للجمع بينهم، لافتا الى انّه "اذا كان هناك محاولة جدية لايجاد قواسم مشتركة بين القوى المسيحيّة فذلك ممكن اذا كان الشخص الذي يسعى لذلك صادق مع نفسه، اما اذا كان صاحب غاية ما، فلن يجد الا الخلافات الكبيرة".
لتثبيت الوجود المسيحي
وشدد غانم على ان النقطة الأساس في برنامجه الانتخابي تكمن في "تثبيت الوجود المسيحي في البقاع الغربي–راشيا، على اعتبار ان بقاء المسيحيين وتجذرهم في أرضهم هاجس بالنسبة لنا لأن العدد يتضاءل، نسبة الى باقي الفرقاء، اذا ما اخذنا مثلا بعين الاعتبار انتخابات العام 2009 نسبة المقترعين من الطوائف المسيحيّة مجتمعة التي لم يتخطَّ عددها الـ11 الفا". وقال: "الحفاظ على الوجود المسيحي في المنطقة يجب ان يقترن باستعادة القيم التي فقدناها، لأنّها تشكل الأرضية المطلوبة لبناء لبنان جديد".
وأشار غانم الى ان على النائب المسيحي في البقاع الغربي–راشيا لعب دور نقطة التواصل والحوار بين مختلف الفرقاء ومحاولة ايجاد المساحات المشتركة فيما بينهم، معربا عن تفاؤله بمسار المنافسة الانتخابية متطلّعاً على دعم القوى المسيحيّة التي لم تشكل لوائح في المنطقة كي يكون نائبا مارونيا محصنا مسيحيا سواء خلال الانتخابات او في المرحلة التي ستلي.
في صف الاعتدال
وتحدث غانم عن "لهفة وعاطفة" لدى الناخبين في دائرة البقاع الغربي–راشيا، لافتا الى أن ابناء البقاع يبحثون عن الاعتدال والاتزان ويتمسكون به، منوها الى انّه وفي حال حالفه الحظ في الوصول الى الندوة البرلمانية، سيعمل على احترام خصوصية نسيج المنطقة، والتعددية فيها، آخذا كأولوية مطلقة الحفاظ على الوجود المسيحي". وأضاف: "الحديث عن التموضعات والتكتلات السياسية اليوم سابق لأوانه،لكن ما أؤكد عليه انني سأكون دائما في صف الاعتدال".
وردا على سؤال عن الأولوية التي يجب ان ينصرف اليها الطاقم السياسي الجديد بعد الانتخابات النيابية، قال غانم: "الأهم أن نجد أنفسنا أولا في كل الملفات دون استثناء وذلك يتم من خلال التمسك بالقيم التي تجمعنا لنبني كل شيء على أسس متينة".